
اعتصم عدد من أهالي جزيرة الوراق، أمس، لعدة ساعات أمام مقر جهاز تنمية مدينة جزيرة الوراق الجديدة، على خلفية انتشار أنباء حول تعذيب تعرض له أحد الأهالي في قسم إمبابة قبل أيام، حسبما قال شهود عيان على الاعتصام لـ«مدى مصر».
وقال أحد شهود العيان إن نحو 50 شخصًا من الأهالي تجمعوا أمام الجهاز مانعين الدخول إليه لعدة ساعات، ما عطّل العمل فيه. وفي وقت لاحق تمكن عدد أقل من الأهالي من منع «العبّارة» التي تحمل مواد البناء إلى المشروع السكني الحكومي من العمل لمدة ساعة تقريبًا، بحسب الشاهد، الذي أضاف أن الأهالي عادوا إلى منازلهم دون أي احتكاك مع الشرطة، موضحًا: «على ما يبدو أن قوات الأمن تجنبت مقاومة الأهالي خشية اتساع نطاق الاحتجاجات وعودة الاشتباكات إلى الجزيرة».
وبحسب المصدر، نقل شكري صبري، وهو شاب أُفرج عنه، الثلاثاء الماضي، بعد قبول النقض على حكم بسجنه على خلفية ما عُرف بأحداث مسجد الفتح، عام 2013، إلى الأهالي ما تعرض له من تعذيب على يد قوات الشرطة في قسم إمبابة، خلال الأيام القليلة الماضية التالية لقرار الإفراج عنه، والتي قضاها بين القسم ومقري الأمن الوطني في الوراق ومدينة 6 أكتوبر، مضيفًا أن هذا التعذيب، بحسب رواية شكري، شمل الضرب والتعدي عليه بشفرة حادة «موس» لإزالة «علامة الصلاة على جبهته»، وفقًا للمصدر.
مصدر آخر من أهالي الجزيرة أوضح لـ«مدى مصر» أن شكري ووالده ألقي القبض عليهما عام 2013، وحُكم على الابن بالحبس خمس سنوات، وعلى الوالد بالحبس سنتين، ثم أُفرج عن شكري بعدها بسنة بناءً على طلب من مصلحة السجون بسبب تعذر استمرار حبسه لكونه من الأحداث وقتها، قبل أن يُعاد القبض عليه عام 2021 من خارج الجزيرة الوراق ويختفي قسريًا لأيام.